Thursday, September 15, 2011

سينما ما بعد الحداثة



هدفها ليس مناهضة هوليود او سينما الحداثة
تبلور مفهوم ما بعد الحداثة فى السبيعينات من  القرن العشرين عندما رأي عدد من الكتاب        ( ينتمون إلى مجالات ثقافية مختلفة مثل الفلسفة والعمارة والدراسات السينمائية والأدبية) انه قد حدث تحول كبير فى فى الظواهر الاجتماعية والثقافية عما كانت عليه من قبل ، واصبح من الضرورى التحدث عما بعد الحداثة.
 كازابلانكا
ولكى نتحدث عن سينما ما بعد الحداثة، يجب ان نتحدث عن سينما هوليود  وسينما الحداثة أولا. لقد قامت سينما هوليود الكلاسيكية بإيجاد عدد من الصيغ الموحدة لصناعة الفيلم على المستوى التقنى والابداعى بحيث تضمن الربحية وتبتعد عن المخاطر الانتاجية .
تميزت افلام هذا النمط بسرد محكم للحبكه واستخدام العناصر المختلفة للفيلم من صوت وصورة ومونتاج و تمثيل كعوامل مساعدة للحبكه مما يساعد المتفرج على ان يتوحد مع الفيلم ويتوهم ان ما يراه على الشاشة هو الواقع بعينه. 


هيروشيما حبي أنا
ثم جاءت سينما الحداثة فى الخمسينيات من القرن الماضى كاتجاه مضاد لهوليود بحيث كان همها الأول هوالتعرف على ماهية الفيلم وامكانياته وبالتالى بدأت تعمد الى ان يكون السرد غير محكم ، وان تشكك فى مصداقيتة ، وان تستخدم العناصر المختلفة من صوت وصورة ومونتاج وتمثيل للبحث فى ماهيه الفيلم، وليس لمجرد خدمة السرد، واصبحت تذكرنا من حين الى آخر بان ما نراة على الشاشة هو مجرد فيلم وليس واقعاً ، ومن الجدير بالذكر ان نظرية " سينما المؤلف" قد ترعرت فى احضان سينما الحداثة فهى تؤكد على هيمنه المخرج على أداوتة، وانه صاحب فكر واسلوب متفرد ، وان تميزه لا يرجع فى المقام الأول الى توصيل حبكة الفيلم الى جمهور السينما العريض ، وانما يعبر عن فكره الفني والسياسي والاجتماعي مما أدى ذلك الى تعقيد الفيلم وصعوبة فهمه على الجمهور .

لوحة ميكي ماوس لأندي ورهول
فى نفس الوقت الذى كانت سينما الحداثة تمثل فيه اتجاها جديدا يحاول الهيمنه على الواقع السينمائي بدلا من سينما هوليود، بدات مظاهر ثقافة ما بعد الحداثة فى الظهور ، وكانت إحدى معالمها الاساسية الثقافية الجماهيرية التى  شملت التليفزيون وانتشار أفلام من نوع حرف "ب " اى قليلة التكاليف وموسيقى الروك آند رول وأفلام الكارتون والمسلسلات التليفزيونية وعرض أفلام هوليود القديمة على شاشة التليفيزيون وازدهار الاعلانات.
وقد مثلت هذه الثقافة إضافة الى تاريخ سينمائى حافل ، الخلفية الاساسية لمخرجى ما بعد الحداثة.
 تكلم إليها لبيدرو ألمودفار
وبدلا من ان يسعى المخرجون الجدد الى هضم كل هذه المظاهر وخروج كل منهم بفكر خاص واسلوب متميزة، لجأوا إلى الاستعارة المباشرة من الأفلام الأمريكية والأجنبية، ومزج الأنواع المختلفة للفيلم ، وابتعدوا إلى حد كبير الى الغموض الشديد الذى كان يميز أفلام الحداثة ، واصبحوا على اتصال أقوى بالجمهور العريض ، ويجب أن نذكر ايضا انه قد ظهرت نظرية جديدة ، هى نظرية إستجابة القارىء ، التى تقول أن كل متفرج  أو قارىء يقرأ الفيلم بطريقة تختلف عن الأخر وأيضا عن الفكر الاصلي لصانع العمل، وبالتالى فهناك شبه استحالة في ان يصل المتفرج إلى ما كان يقصده المخرج او صانع الفيلم بدقة . فهنا نرى ان ثقافة ما بعد الحداثة قد نقلت الاهتمام من المخرج إلى المتفرج ..
وجدير بالذكر ، أن سينما ما بعد الحداثة لم تأت كحركة مضادة لسينما الحداثة او سينما هوليود، وإنما جاءت لتتفاعل وتثرى الساحة السينمائية دون الخوض فى مسائل أيديولوجية.
 الطباخ و الحرامي و زوجته وعشيقها لبيتر جريناواي
ومن المخرجين الذين ينطبق على بعض او كل أعمالهم مفهوم سينما ما بعد الحداثة ، نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر : ديفيد لينش ، بدرو المودفار ، بيتر جريناواى من السينما العالمية و من السينما المصرية بدرجة أو باخرى " رأفت الميهى ، شريف عرفة ، و خيرى بشاره.
ديفيد لينش :
قمت منذ فترة مضت -١٩٩٤ تقريبا- بتقديم برنامج سينما ما بعد الحداثة بجميعة نقاد السينما المصرين ، وقد قمت بإختيار أربعه أفلام لأربعه مخرجين من بلدان مختلفة هم " ديقيد لينش ، واتامى جوزو و بيدرو المودفار و بيتر جريناواى.. و نتعرض هنا لخصائص أفلام ديفيد لينش و عرض فيلم " الطريق السريع المفقود" كمثال لأفلام ديفيد لينش، و سينما مابعد الحداثة.
خصائص افلام ديفيد لينش
القلب المتوحش
  ١-المعارضة او الاقتباس و الكولاج من أعمال اخرى. فلينش يستعير فيلم ساحر أوز كمرجعية اساسية فى معظم افلامه ونخص بالذكر " القلب المتوحش" ويقوم بمزج الانواع الفلمية مثل الفيلم الاسود ، افلام الطريق  ، افلام الرعب  ، افلام الميلودراما ، وافلام الخيال العلمى ، و الافلام السيريالية .
٢-النوستاليجا او الحنين و 
المخمل الأزرق
الباروديا او المحاكاه الساخرة وهم حالتان متناقضتان تنتابان المشاهد عند مشاهدة أفلام ما بعد الحادثة أو افلام ديفيد لينش نتيجة لاستخدام المعارضة، بمعنى ان توجد تقاليد السينما الكلاسيكية لما تحملة من قيم أخلاقية وإنسانية جميلة نود ان نستعيدها ، ووضعها فى زمن معاصر او احداث يستحيل ان تتواجد فيه بالاضافة الى ذلك تنتج الباروديا عن مقابلة أنواع فيلمية متضادة مثل الكوميديا والميلودراما أو إعادة تقديم مشاهد قديمة بشكل ساخر.


موهولاند درايف
٣-محو الحواجز بين الماضى والحاضر بحيث يصبح من المتعذر تحديد الزمن التى تدور فيه الأحداث وذلك من خلال استخدام ديكورات وملابس وسيارات وأدوات تنتمى الى عقود زمنية مختلفة مما يجعلك تشعر وكأنك تعيش فى حلم تراه فى الحاضر . ونرى ذلك بوضوح فى فيلمه  المخمل الازرق " Blue Velvet وقد جاء لينش فى فيلمه الطريق السريع المفقود  Lost High way باستخدام هذه الفكرة إلى أقصى الحدود بإدخالها فى التركيب السردى للفيلم.
الرأس الماسح
٤-الكرنفالية وهو مفهوم طرحة باختين أحد رواد المدرسة الشكلانية الروسية وتبناها مفكروا ما بعد الحداثة مثل إيهاب حسن والتى تشتمل على مقاومة التسلسل المنطقى للأحداث واستخدام الشخصيات غير السوية والأحلام والغرام بفكرة الازدواجية ، وتشتمل الكوميديا والتراجيديا ، وإظهار السوائل الجسدية والتشوهات الخلقية والتفككية . وهذه النقاط ظاهرة بوضوح شديد فى أعمال ديقيد لينش

    الطريق السريع المفقود  وآلية المقاومة

بيل بولمان  في دور فريد ماديسون مفي الطريق السريع المفقود
فريد مادسون عازف ساكس ذو شخصية مضطربة يعانى من عدم قدرتة على إقامة علاقة جنسية مع زوجتة رينيه ، ويشك أنها على علاقة بشخص يدعى اندى . تقتل رينيه ويتهم فريد بقتلها بحيث يوجد شريط فيديو يدينه ، يوضع فريد بالسجن تمهيدا لإعدامه. تنتاب فريد نوبات صداع شديدة ، وفى إحدى الليالى يتحول فريد إلى شخصية اخرى تدعى بيت دايتون .
ِبِيت - لا يعلم ما الذى أتى به إلي السجن ويحضر أهله لاصطحابة إلى المنزل،  ويرفضون التحدث عما حدث الليلة الماضية .
بولثازار جيتي  في دور بِيت دايتون
نتابع بيت / فريد فى هذا العالم الجديد. يعمل بيت كميكانيكى سيارات ، ولديه صديقة تدعى شيلا .يأتى إليه ايدى الذى يبدو من مظهرة انه رجل عصابات ، ويطلب منه إصلاح السيارة ويعتبر ايدى بيت كأبنه ، ولكن الامر يتغير عندما تغوى أليس عشيقة ايدى بيت ويتطور الامر بينهما إلى علاقة جنسية - أليس هى رينيه ولكن بشعر اشقر .


باتريشيا اركويت في دور رينيه
أليس تقنع بيت بأن يسرقا المال من اندى القواد الذى يعمل مع ايدى والذى يستخدمها فى افلام البورنو . اليس و بِيت ينفذان الخطه ويضطر بيت لقتل ايدى دفاعا عن نفسه ، أليس وبيت يذهبان الى كوخ مهجور فى الصحراء ويمارسان الجنس امامه وعندما يقول بيت أنه يريدها تجيبه أنه لا يستطيع الحصول عليها أبدا

يعود فريد الى مظهرة الأول ويذهب الى الفندق " الطريق السريع المفقود" الذى تمارس فيه رينيه الجنس مع ايدى /ديك لورانت 

يخطف فريد ديك الى الكوخ ويتبعه الرجل الغامض الذى يساعد فريد على قتل ديك لورانت .
فريد يعود الى منزلة يبقى ويتحدث عبر التكتافون بأن ديك لورانت مات وهى نفس العبارة التى يسمعها فريد وهو قابع فى منزله فى بداية الفيلم، يطارد فريد من قبل البوليس ، ويبدو عليه الا ضطراب ويبدا فى التحول مع صرختة التى تتلاشى على الطريق السريع.

تحليل الفيلم:
إن أهميه التحليل ومحاولة تفسيره برغم مقاومته للتفسير هى الكشف عن آليه هذه المقاومة ، وأين تكمن فى الفيلم ، وهل هذه المقاومة تفقدنا القدرة على فهم الفيلم والتفاعل معه كلياً أو جزئياً.
وسوف أبدأ بأقل درجات المقاومة فى الفيلم وهى شخصية الفيلم فريد ماديسون ولنبدا بالحوار التالى:
فريد مادسون في بداية الفيلم
المخبر لرينيه : هل لديك كاميرا فيديو؟
رينية : انا اكره كاميرا الفيديو.
فريد : انا احب ان اتذكر الاشياء كما احب
المخبر : ماذا تعنى؟
فريد : أى بالطريقة التى اتذكرها، ليس بالضرورة كما حدثت.
يعتبر هذا الحوار أحد المفاتيح الأساسية لفهم فريد والفيلم. ففريد لديه نظرة ذاتيه مضطربة ناتجة عن عجزة الجنسى وخيانه زوجته له مما يشكل عبئا هائلا  يجعله يعيد صياغه حياته كلها  فى مخيلته بالشكل الذى يريده ، وليس بالشكل الذى حدث ، ففريد يريد ان يبرىء نفسه من عجزه، ومن ان زوجته خائنة ، ومن جرائم القتل التى ارتكبها، فيتحول الى شخص جديد وهو بيت دايتون.
باتريشيا اركويت في دور رينيه
بيت هو شاب قوى ذو فحولة جنسية واضحة ولديه أسرة وصديقة تدعى شيلا ويعمل كميكانيكى سيارات ، وقد حول زوجته رينيه الى امرأة شقراء تدعى أليس وهى عشيقة لإيدى لورانت ، الرجل الذى يحب بيت كإبنه والذى سنتكشف فيما بعد ان ديك لورنت هو عيشق رينيه زوجة فريد والذى جعلها تمثل فى افلام البورنو
. 

باتريشيا اركويت في دور اليس
من خلال هذه التغيرات فى الشخصيات ، وضع فريد نفسه فى عالم تحكمه قوانين وشخصيات الفيلم الاسود مثل المرأة القاتله ، رجال العصابات ، العالم السفلى للجنس والمخدرات ، والعلاقة الأوديبية بين الرجال . من خلال هذا العالم ، حاول فريد ان يسترد زوجته مره اخرى ، ولكن النهاية الحتميه فى الفيلم الاسود ان المرأة تتخلى عن الرجل الذى أغوته . وفى هذه اللحظة يعود فريد الى سابق

الرجل الغامض
هيئته والى عالمه الاصلى ليقتل ديك لورانت بمساعدة الرجل الغامض " هل هو العقل الباطن له ام الجانب المظلم منه؟" ويذهب الى منزله ليخبر نفسه بأن ديك لورانت مات وكأن ليس له يد فيما حدث .
وقد اختار المخرج ان يكون السرد محاكيا للتركيبية النفسية والعقلية المشوشة ، التى تقوم بطرح افكار / أحداث ثم الغاها او تحويرها ، مما يحافظ على توازنة النفسى بقدر المستطاع وهذا ما يحدث فى السرد أيضا.
فالسرد يحاول ان يعطينا قصة منطقية بقدر الامكان ليساعد على الاحتفاظ بكونة سرداً، ومن هنا تبدا المقاومه للتفسير تظهر على السطح من خلال:
  ١-وضع الواقع والواقع المحاكى على نفس المستوى من المصداقية فى السرد وذلك يتفق مع مفاهيم ما بعد الحداثة التى تتحدث عن الواقع المحاكى وما فوق الواقعية او الواقعية الشديدة . فالسينمائى يسعى الى محاكاة الواقع من خلال الصور والصوت والعاب الفيديو، والافلام كما يراها مفكروا ما بعد الحداثة مثل جان بوريلار اكثر واقعية من العالم نفسة بدرجة ما .
  ٢-ازدواجية الافراد وقد تم التأسيس لهذه الفكرة منذ بداية الفيلم ، وهى مرتبطة بفكرة العالم والعالم المتخيل اذا كانت هناك امكاينه لوجود عالمين فلم لا يتعدد الافراد ؟
٣-تداخل الازمنه " الماضى والحاضر والمستقبل " كأننا نشاهد احداث الفيلم فى الحاضر ، فالفيلم يتكون من احداث ومشاهد معلقة فى الزمن لا نعرف ان كانت تنتمى الى الماضى ام الحاضر ام المستقبل مع ارتباط هذه المشاهد ووضعها فى الشكل السردى الذى اختارة لينش ، نراه يفرض علينا مشاهدة احداث الفيلم كأنه فى الحاضر وهى اكثر مناطق الفيلم مقاومة لفهم تسلسل الاحداث .
الرجل الغامض و معه الكاميرا
  ٤-تناقضات لمعانى الاشياء فى سياق الفيلم ، مثل كاميرا الفيديو : هل هى آداة وثائقية  تسجل الواقع بعين حيادية  ( كما يوحى حديث فريد لرجل البوليس) ، ام عين انحيازية  عندما نرى كاميرا الفيديو مع الرجل الغامض .
٥-الفيلم ويفتتح بلقطة على الطريق السريع  مما يؤسس فكرة ان الفيلم  من نوع أفلام الطريق إلا ان الفكرة تتلاشى مع الاحداث  ثم يعود عدة مرات لنصل فى النهاية إلى نفس اللقطه الأولى للطريق السريع . وهوهالمحاولة فى فرض نوع  ثم إلغائة  تظهر مقاومة الفيلم للتصنيف النوعى.
٦-الخيال العلمى يمثل أحد الأنواع الفيلمية التى استخدمها لينش فى هذا الفيلم بذكاء شديد ، فتحول فريد الى بيت ورجوعه مرة اخرى الى أصلة هى فكرة تنتمى الى الخيال العلمى ومن الممكن ان يتقبلها الجمهور بسهولة فى هذا الإطار مثل فيلم " المصفوفة" و " العودة الى المستقبل "  ولكن عندما توضع فى اطار فيلم يفترض أنه لا ينتمى إلى هذا النوع ، فهو يزيد من مقاومه الفيلم للتفسير.-  ومن الجدير بالذكر ان ديفيد لينش  كتب فى بداية السيناريو " فيلم أسود للقرن القادم"
ديفيد لينش 

ولد ديفيد لينش فى عام 1946 بميسولا بمونتانا بالولايات المتحدة الامريكية وكان والدة يعمل كعالم أبحاث بمعهد حكومى للابحاث الزراعية .
لوحة لإدوارد هوبر
لوحة لفرنسيس بيكون
بدأ دراساته فى أكاديمية بنسلفينيا للفن بفلاديلفيا عام 1965 حيث درس التصوير وقد اثرت اعمال فرانسيس بيكون وادوارد هوبر  تأثيرا شديداً فى أعماله التصويرية بشكل خاص وأعماله الفنية الاخرى بشكل عام.




 بعد تخرجه من الاكاديمية عام 1967 ، أخرج الأفلام التالية:
1967 سته رجال يمرضون ( فيلم تحريك)
1968 الابجدية
الرجل الفيل
1970 الجدة بمنحة تقدر بـ 7200 دولار من المعهد الفيلم الامريكى
1974 بدون ساقين
1976 الرأس الماسح  الذى اعتبر من ضمن كلاسيكيات السينما الطقسية
1980 الرجل الفيل ، ورشح لثامنى جوائز اوسكار
المخمل الأزرق
1984 المرتفعات الرملية ، من نوعية الخيال العلمى
1986 المخمل الازرق الذى حصل على احسن فيلم ، احسن اخراج ، احسن ممثل
مساعد ، واحسن تصوير من جميعة النقاد الامريكية ، ورشح لأكثر من جائزة.
1990 بدء عرض مسلسل توين بكس
1990 القلب المتوحش الذى حصل على السعفة الكبرى فى مهرجان كان
توين بيكس
1992 توين بكس : النار تلاحقنى
1997 الطريق السريع المفقود
1998 قصة ستريت




موهولاند درايف
2001 طريق مولاند ، وحصل لينش على جائزة احسن مخرج مناصفة مع جول كوهين فى مهرجان
كان .





المراجع
-       New developments in film theory
Patrick Fuery
-       The films of David Lynch
John Alexander
-       Lynch on Lynch
Chris Rodley
-       The Post-Modern Reader dited
By Charles jencks
تم نشر هذه المقالة بمجلة السينما الجديدة العدد الأول-مارس ٢٠٠٢

No comments:

Post a Comment