Friday, September 16, 2011

ليالينا أجمل من أيامكم: هل من الضرورى ان تجرح الآخر لكى تحبه؟



أطروحة للفرنسى زولافسكى عن ماهية الحب واللغه





أندريه زولافسكي
اندرية زولافسكى كاتب ومفكر ايضاً ، فقد درس السينما والفسلفة معا ، لذا تتسم افلامة بطرح مشاكل فلسفية و فكرية عميقة ، وفى فيلم " ليالينا أجمل من أيامكم" – المأخوذة عن رواية بنفس الاسم  للأديب رافائل بيلاندو ومثلته  صوفى مارسو (بلانش) و جاك دوترونك ( لوكاس) انتج فى 1989 – يطرح مخرجه الفرنسى زولافسكى ماهيه الحب واللغة ، لكن قبل مناقشة الاطروحة الهامة ، نعرض بإختصار لملخص الفيلم .


جاك دوترونك- لوكاس
صوفي مارسو - بلانش
اخترع لوكاس عالم الكمبيوتر لغة عالمية للكمبيوتر ثم علم من طبيبه انه مريض بمرض قاتل يصيب المخ من اعراضة نسيان الكلمات ومعانيها يقع لوكاس فى حب إمراة متزوجة تدعى بلانش  تقرأ الغيب فى الملاهى الليلية بمساعدة زوجها ،وتبادلة الحب، لكنهما يجدان ان الامر قد جاء متاخرا، فلوكاس وبلاش يعانيان من ذكريات طفولة مريرة، حيث غرق والد الأول فى بحيرة، وكان والد الثانية يضرب والدتها بأستمرار دفعتها قسوة طفولتهما إلى البحث عن الحب والحنان، لكن خبرتها المؤلمة دلتهما على أن الحب ينطوى على جرح الطرف الأخر، فينتهى بهما الأمر إلى النزول الى البحر والموت فيه .

ما هية الحب:
مشاجرة بين رجل و أمرأة في لشارع
الزوجة تحتضن الزوج بعد أن ضربها
لكى نفهم ماهية الحب فى هذا الفيلم أو فى فكر مخرجه يجب أن نبدأ بالشخصيتين الرئيسيتين، لوكاس وبلانش، اللذين كونا فكرتهما عن الحب من خلال ذكريات الطفولة ومشاهدتهما وتجاربهما فى الحياة، نرى ذلك من أول حادثة امامهما اثناء جلوسهما على المقهى فى الشارع، حيث يشاهدان رجلا يضرب امراة ضربا مبرحا و مهينا  للغاية، تحتضنه بعدها المرأة وهى تبكى وتقول له: ((احبك!!!)) ويبدو عليهما الشقاء والتعاسة. تعلق بلانش فى البداية بأن هذه المراة مسكينة، ثم تقول للوكاس بفرح عندما تقول المرأة للرجل أحبك:  ((أرأيت؟)) ولم تكن قد تعرفت علية بعد، لكنة اهتم أيضا بالحادثة بأن وضع يدية أمام عينية فى شكل برواز يرى من خلالة الحادثة ففى
الدقائق العشر الاولى من الفيلم يلخص لنا المخرج رؤيته عن الحب الذى يتضمن – من وجهة نظرة – جرح المحب للمحبوب والعكس صحيح. فما هى الذكريات والتجارب التى تدعم هذة الفكرة عن الحب عند لوكاس وبلانش ؟

بلانش أثناء تنويمها مغناطيسيا
جاك دوترونك - لوكاس
يتذكر لوكاس على مدار الفيلم حادثة والديه، فعندما كان صغيرا، خنق والده والدته فى البحيرة حيث كانت تعبث مع صديق لها. وقد غرق والده معها. وكان لوكاس فى ذلك الوقت واقفا على شاطئ البحيرة يراقب ما يحدث امامة ومعه دميتة التى على شكل ارنب صغير، بينما كانت بلانش تتذكر كلما نومها زوجها مغناطيسيا اثناء العرض، كيف كان والدها يعامل والدتها بعنف و قسوة، هنا نفهم لماذا اهتم لوكاس وعلى الاخص بلانش بحادثة الرجل والمرأة فى الشارع، والتى تعتبر صورة مكررة لما كان يحدث بين والد بلانش ووالدتها.

السيدة علي الشاطئ تحتضن بلانش
بلانش و أمها
هذة الظروف التى مر بها كل من لوكاس وبلانش جعلتهما يفتقدان معانى الامومة والحب والحنان. وقد اظهرت بلانش هذا الاحتياج عندما كانت تبكى على الشاطئ، وذهبت إليها السيدة لتهدئها، فقبلت بلانش يدها، واحتضنتها السيدة . وعندما تذهب بلانش الى والدتها فى غرفة النوم، تجد صديق لوكاس يضاجعها، فتجلس بلانش على الارض وتقول لأمها انك دائما هكذا، لاتكتثرين الا بشهواتك، ومازلت كذلك، هل كان ما رأيتة حقيقة ام خيال من عندى؟.

لوكاس و ذكريات البحيرة الأليمة

اما لوكاس، فالأمر عندة اكثر تعقيدا، فبالنسبة لبلانش على الاقل مازالت الام موجودة بجانبها، لكن فقدان لوكاس لأمه داخل البحيرة غرقا وهو طفل، حول ما كان موجودا وقت الحادث لدية الى رموز، فنجده يحتفظ بالأرنب الأزرق الصغير داخل حقيبته، وعندما يبدأ فى تذكر الحادث فى اول فلاش باك يقول: انا اسمى لوكاس بونيفيل، وعندى أرنب، لنكشف أن هذا الارنب كان معة
يوم الحادث، فقد سأل والده: هل يمكن ان يسبح أرنبى؟ وأثناء الحادث كان يردد أرنبى أرنبى


ويردد ذلك مرة أخرى عندما يضع الارنب على مائدة الافطار بعد ان تختلط عليه معانى الكلمات فيقول: ارنب دم ينزف فترمى بلانش الارنب. ويتذكر لوكاس والده وهو يخنق أمه فى البحيرة. لقد تركته والدته وحيدا على الشاطئ ونزلت الى البحيرة، مما ترك بداخله أثرا سيئا. ثم تتوالى
لوكاس و هو طفل
الاحداث بسرعة، ويغرق معهما ليصير فراقهما أبديا. حادثة والدية تمثل نموذجا لعلاقة الرجل بالمرأة، بالأضافة الى مستوى علاقته بوالديه الذين تركاه الى الابد، لذلك يشعر بالضيق عندما يعرف أن بلاش متزوجة، ويقول إنه يكره المتزوجين وكل اثنين متلازمين، إذ لابد يتنازل أحدهما مع الاخر. 


وعندما رأى زوج السيدة على شاطئ البحر يناديها بإسم أدريان، يقول لها : إسمك أدريان، اذهبى
مشهد الشاطئ
وأغرقى نفسك. ويتضح لنا فيما بعد ان والدتة كانت تسمى ادريان، إذا يقول : ارثر وأدريان، هذان كان اسميهما،ثم يلقى بزوج السرطان الى البحر ويقول: سوف ارميكما، وستاكلكما أسماك القرش واحدا تلو الاخر. ويتذكر والديه ميتين على الشاطئ وعندما كانت بلانش تستعطف السيدة، طلب منها لوكاس أن تغرق نفسها. فحب لوكاس لوالديه على الاخص – لايخلو من كراهيتهما، لأنهما تركاه، ويؤكد هذا مرة اخرى ان الحب يتضمن جرح المحب للمحبوب والعكس صحيح وتخلص بلانش فذه الفكرة عندما يمارسان الحب وتقول: لكى نحب يجب ان نجرح الاخر.

اما الماء، فقد تحول الى رمز للحب عند لوكاس. فقد مات فيه والده، ولا نغفل أن الحب يتضمن الخيانة والعنف، وكل ما يؤدى الى تحطمه، ولولا وجود الحب ما وجدت الخيانة. وفى مشهد الملهى الليلى يقول لوكاس لسيدة تعمل فى الملهى: الحب مستنقع نغرق فية. وفى نهاية  الفيلم يقرر لوكاس وبلانش الغرق فى البحر. وهناك ايضا دلالات أخرى مثل جلوس بلانش علي الشاطئ، حيث البحر هو منشأ الحب، لذلك نرى بلانش تجلس على شاطئ البحر وتبدا فى البكاء وفى المشهد الذى يعلق فية لوكاس على شكل ساقيها بأنهما كسيقان السباحين. ثمة إشارة الى تشبيهها بكائن بحرى اكثر منها كائن ارضى. وعندما يبدا المطر فى الانهمار ويذهبان الى الفندق، يجدان المشرفات يغلقن الغرف، فيقول لهن لوكاس: نحن لا نخاف المطر، اذهبن من هنا وقد استخدم الماء ايضا كرمز تقليدى للتطهير، فالقزم يمسح على وجه لوكاس، ومن ثم بدأ لوكاس فى التخيل.

وتأتى نهاية الفيلم كتطور منطقى لهذة الاحداث والرموز التى تؤدى الى الكشف عن نفسية البطلين، فلكى يحب البطلان بعضهما دون ان يؤذى احدهما الاخر، يجب ان يموتا، اى ان ينتقلا من الوجود الى العدم، وفى هذا تناقض لان الحب سينتهى بمجرد موتهما. ولكن هناك جملة للمترودوتيل تحل هذا التناقض حلا ميتافيزيقيا عندما يسأل لوكاس عن بلانش ماذا بها فيقول له: نائمة فيرد قائلا: لسنا كلنا نائمين فالوجود هنا مرحلة نحن فيها نائمون، وستحدث اليقظة فى مرحلة ما بعد الوجود، ضيف هذا بعد ميتافيزيقيا لفكرتة عن الوجود. كى نصل الى مرحلة ما بعد الوجود يجب ان نتخلص من كل شئ، فلوكاس يقول لبلانش سوف يغير الرجل المرأة فترد علية قائلة: لن تتغير يهجم عليها لوكاس ويمارس معها الجنس، او بمعنى اصح يغتصبها، فتقول له: يجب الا تفعل ذلك، يجب الا تجرح الصغير، وربما كانت تقصد الطفل الذى بداخله، ثم يجرى وراءها لوكاس ويشدها من شعرها ويخبط رأسها فى الحائط. لقد وجدا نفسيهما هنا امام حقيقة وجودية لن يستطيعا ان يتغلبا عليها، وبدا بالتالى فى الاستعداد للخروج منها، وذلك من خلال التخلى عن كل ما يمتلكانه، سواء من اشياء او افكار او رموز.

فلوكاس تخلى عن ارنبة والكمبيوتر والموتوسيكل، وبلانش تخلت عن شهرتها، والاهم من ذلك انهما فقدا اللغة والمعرفة، فالقزم يقول فى نهاية الفيلم: وسوف يدوران دورة كاملة، وتنسى بلانش كل شئ ويصبحان ابرياء وأطفالا مرة اخرى، وهنا تتم موازنة بين ما بعد الوجود والطفولة حيث تتساوى البراءة التى تنتج عن فقدان معانى الكلمات. مع ما بعد الوجود, فعندما كانت بلانش تؤدى نمرتها فى الملهى سألت: هل يوجد هنا شخص برئ كى اتحدث عنه؟ فتقف طفلة فوق مائدة ثم تقول بلانش: هل يجب ان نفقد معانى الكلمات حتة نصير ابرياء؟ ما بعد الوجود اذن شئ مشرق، وهو افضل من الوجود، لذا يأتى المشهد الاخير بعد شروق الشمس وقد غمرت الاضاءة كل المكان ويبدو المشهد غير واقعى فعندما يعطى لوكاس الموتوسيكل للقزم يسعد الاخير جدا ويقول: انها لعبة ويخاطب لوكاس قائلا: لقد مت منذ يومين ثم ينطلق بالموتوسيكل وهنا نرى ان البحر ليس رمزا للموت فالقزم لم يمت فى البحر لأنة لايجب احدا انما مات فية المحبون


ماهية اللغة:

تعتبر قضية اللغة فى الفيلم فى حقيقة الامر بمثابة الاطار العام لقضية الحب وللقضايا الاخرى التى تعرضنا اليها نتيجة لتعرضنا لقضية الحب مثل الوجود وما بعد الوجود والخيانة الخ. فاللغة ما هى الا نظام رمزى وكل كلمة رمز لشئ ما فى العالم سواء كان ماديا او نفسيا او فكريا ونحن لا نفهم معناها ولا نعية مالم تكن قد مرت بنا فى خبراتنا الحياتية سواء كانت خبرات عملية او من خلال القراءة وبالتالى، اذا مررنا بخبرة مؤلمة فى حياتنا، صارت الكلمات والاشياء مرتبطة بهذه الخبرة رموزا مؤلمة لنا مثل الارانب فى الفيلم ولذلك كان فقدان لوكاس وبلانش لمعلوماتهما حتميا حتى يعودا الى مرحلة البراءة التى لاتوجد الا فى فترة الطفولة او فى ما بعد الوجود.

ويمثل المخرج بين ذاكرة الانسان ولغتة وذاكرة الكمبيوتر ولغتة وبشكل غير مباشر لآعطاء صورة عامة للأنسان المعاصر فى هذا العالم، وليكشف عن خصوصية العلاقة بين لوكاس وبلانش فلوكاس يبدا بفقدان الكلمات ومعانيها بطريقة شبيهة بفقدان الكمبيوتر للمعلومات نتيجة وجود فيروس بداخلة ولكنة يوجد لغة عالمية مشتركة بين اجهزة الكمبيوتر وتنقلنا هاتان النقطتان الى عدة نقاط هامة

 ١-الاتصال

الاتصال بين الافراد هو احد الوظائف الاساسية للغة ومعانيها، ومرضه هذا يعزلة بالتالى عن بقية الافراد لكنة يظل قادرا على الاتصال بالكمبيوتر حتى اخر لحظة وتظهر شاشة التلفزيون المتصلة بالكبمبيوتر صورة البحر كأن الكمبيوتر يهديه حلا لحياتة المأساوية.

هذة الفكرة هى احدى القضايا الاساسية للأنسان المعاصر الذى فقد القدرة على الاتصال بالبشر، وصار باستطاعتة الاتصال بالألة بل جع للألة لغتها الخاصة ليمكنها من الاتصال بغيرها من الالات واصبح الانسان مرغما على استخدامها، وتظهر هذة الفكرة فى الحوار التالى:

زميل لوكاس يخبره بنجاحه في أختراع لغة
صديق لوكاس: كل اجهزة الكمبيوتر ستستخدم لغتك

-       لوكاس وهو يضع رأسة على المنضدة : وانا ايضا



٢-المعلومات


يحتاج انتاج المعلومات الى مدخلات بيانات ومعلومات ثم يلى ذلك مخرجات معلومات اولية او متقدمة وتتطابق هذة العملية فى خطوطها العريضة بين الكمبيوتر والانسان خاصة فى عالمنا المعاصر اما بلانش فقد اضافت فى الفيلم عنصرا ميتافيزيقيا لعملية انتاج المعلومات لذلك ينبهر بها لوكاس –عالم الكمبيوتر –
Add caption
Add caption
الذى يعتمد تفكيرة على الاسلوب العلمى الصارم فيقول لها فى الملهى: احتفظى بهذة الموهبة لى فاسلوبة العلمى صار غير صالح له نتيجة فقدان الكلمات ومعانيها واصبح هو فى حاجة الى قوة غيبية

فبلانش تختلف عن لوكاس فى اسلوب انتاج المعلومات لكنهما يشتركان فى انتاجها لذلك نجد لوكاس قرب نهاية الفيلم يلبس قبعة وقفازا ابيض كانة ساحر ويبدا فى العمل على الكمبيوتر – الاكثر دلالة على قراءة الغيب – اذا يقول لوكاس لبلانش عن العرض الذي تؤديه: هل هذه خدعة؟..الكمبيوتر يقدر علي فعل هذا

تحليل الفيلم من ناحية الشكل


أستخدام آخر للعدسة الواسعة
تدور أحداث الفيلم في زمن محدد هو خمسة أيام علي الأكثر، و في أماكن محدودة تتركز معظمها في الفندق أو الملهي الليلي ، و تقوم الحبكة علي أساس الشخصيات أكثر من القصة أو الأحداث، و هو نوع من الحبكة الغير محكمة، فالأحداث تتوالي دون أن تدفع بالحدث ألي الأمام، مثل مشهد الرجل و المرأة أمام المقهي، و مشهد العائلة علي الشاطئ، كما يعتمد أسلوب الفيلم السردي علي عدد من مشاهد الفلاش باك للكشف عن الحادثة، بل تظهر تأثيرها علي سلوك لوكاس و تفكيره، ، و هناك مشهد فلاش باك للكشف عن  طفولة بلانش المضطربة، و هي لا تنكرها إلا عندما يتم تنويمها مغناطيسيا.
و يضيف المخرج بعض الأبعاد الميتافيزيقية، مثل مشهد بلانش و زوجها في الغرفة عندما تعصف الرياح، و مشهد مماثل بين بلانش و لوكاس، و المشهد الأخير الذي يقول فيه القزم إنه مات منذ يومين.



أستخدام العدسة الواسعة

يستخدم المخرج إمكانية العدسة الواسعة إلي أقصي حد، فهي تستخدم عادة في الأفلام ذات الطابع النفسي، و عندما تستخدم من زاوية منخفضة تعطي أثرا مضاعفا. و قد وظف المخرج عمق مجال الكادر دائما سواء في عمل المونتاج داخل اللقطة الواحدة لإحداث مترابطة - مثل جلوس لوكاس علي المقعد في مقدمة الكادر مع وجود الكمبيوتر في خلفيته إلي اليمين، و التلفزيون إلي اليسار-أو عندما تهمس له العاملة بالملهي في أذنه أثناء مراقبتة لبلانش لإيجاد أكثر من
صديق لوكاس في الخلف علي السلالم
مستويين، أو قد يستخدمه لعرض أحداث غير مترابطة كلية، كنزول  صديق لوكاس من عند والدة بلانش، علي السلالم في خلفية الكادر، أثناء حديث لوكاس مع البارونة في الجزء الأمامي من الكادر، ثم نراهما معا بعد ذلك في مشهد علي الشاطئ.

و يحرك المخرج الممثلين حركة شديدة التعقيد، بالأضافة إلي حركة الكاميرا، و حوار الممثلين السريع و اللاهث و شديد الأنفعال علي شريط الصوت، و كلها خصائص تذكرنا ببعض خصائص سينما أورسون ويلز و يوسف شاهين.

أما مستوي الحوار الذي كتب للوكاس بشكل يماثل تماما لشخص يفقد معاني الكلمات و لم يجعلها معلومة نحصل عليها في بداية الفيلم، فقد كان شديد الرقي، و يذكرنا بأفلام آلان رينيه مثل "هيروشيما حبي أنا" و " العام الأخير من مارينباد" ذلك لأن كاتبي سيناريوهات أفلام رينيه كانوا أدباء، و فيلم زولافسكي هذا مأخوذ هو الأخر عن نص أدبي
 .

 

No comments:

Post a Comment